الشوربجي والشربيني يكتبان تاريخا جديدا في بريطانيا
لم
يكن فوز ثنائي نادي سموحة المصريان محمد الشوربجي ونور الشربيني
بمسابقتي الرجال والسيدات في بطولة بريطانيا المفتوحة مجرد
انتصارين آخرين وبطولتين تنضمانلدولابهما
الممتلئ بالكؤوس بالفعل، وإنما كان يوما تاريخيا سيتذكره الثنائي
طوال مسيرتهما في الملاعب، وحتى بعد اعتزالهما اللعب.
الشوربجي استطاع الفوز بالبطولة للمرة الثانية على التوالي بعدما
فاز بها العام الماضي أيضا، ليصبح رابع مصري يحقق هذا الإنجاز عبر
التاريخ، والمرة الأولى منذ عام 1966، أي بعد 50 عاما، ليس هذا
فحسب، وإنما أيضا جاء هذا الفوز في كلاسيكو الاسكواش، وكان أول فوز
للشوربجي على حساب رامي عاشور، بعد عدة مباريات نهائية حسمها عاشور
بنتيجة 3-2 وفشل الشوربجي في حسم نقطة المباراة فيها عدة مرات.
فوز
الشوربجي الأول على عاشور كان مدويا وبنتيجة 3-0، وهي الهزيمة
الأولى لرامي عاشور منذ أكثر عامين في مباراة لا يتعرض فيها
للإصابة، وستكون النتيجة حافزا لكليهما في بطولة الجونة الشهر
المقبل وهما اللذان يقعا في طريق بعضهما البعض في ربع نهائي
البطولة، وستشعل نار المنافسة بينهما، والتي ستلهب حماس المتابعين
المصريين بالتأكيد في الأعوام القادمة.
أما
نور الشربيني فكما كانت المصرية الوحيدة التي تأهلت لنهائي البطولة
في 2012، وأصبحت هي المصرية الوحيدة التي تتأهل للنهائي مرتين،
فباتت هي المصرية الوحيدة التي تفوز باللقب، وثاني أصغر لاعبة تتوج
بطلة لبريطانيا.
الشربيني التي ودعت بطولة العام الماضي مبكرا ووعدت بأنها ستعود في
النسخة التالية لم تخيب ظن متابعيها وفازت في مباراة قوية على
نوران جوهر بثلاثة أشواط لشوطين، في مباراة تألقت فيها بطلة
بريطانيا للناشئات ذات الثمانية عشرة عاما جوهر، والتي كانت ستصبح
اللاعبة الوحيدة في التاريخ التي تجمع لقبي بريطانيا للناشئات
والكبار.
نهائي
السيدات كان بمثابة الرسالة، من لاعبتين شابتين لا تزالا في مقتبل
العمر، بأن العشر سنوات المقبلة ستشهد هيمنة مصرية على اسكواش
السيدات، وأن التفوق على مستوى الرجال سينتقل للسيدات، وأن
المصريات لن يكتفين بمنافسة رنيم الوليلي على صدارة التصنيف
وإنجازات أمنية عب دالقوي السابقة، وأن الاسكواش المصري لا ينضب..